يوم التبادل معمل ليفينج لاب سكورة
المغرب، 17 يوليو 2025
1 - الخلفية والهدف:
كجزء من مشروع NATAE، نظمت المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس بالتعاون مع شبكة المبادرات الزراعية الإيكولوجية في المغرب، في 17 يوليو/تموز 2025، يومًا لتبادل الآراء بين مزارعي المختبر الحي في سكورة حول موضوع الزراعة الإيكولوجية. هذه المبادرة هي نهج تشاركي يهدف إلى تعزيز معرفة المزارعين وتشجيع التعلم الجماعي حول الممارسات الزراعية الإيكولوجية. وكان الهدف الرئيسي للاجتماع هو توفير مساحة للمزارعين لتبادل الخبرات والمعارف المحلية، مع معالجة التحديات التي تواجههم على أرض الواقع. وقد سمحت هذه التبادلات للمشاركين بالتفكير الجماعي في بدائل الممارسات الزراعية التقليدية فيما يتعلق بالواقع الزراعي-المناخي لإقليم سكورة. وساهم هذا النشاط أيضًا في خلق ديناميكية مجتمعية داخل المختبر الحي ودعم التحول الزراعي الإيكولوجي الذي تم الاضطلاع به في الإقليم.
2 - موقع النشاط:
أقيم هذا النشاط في المختبر الحي الجبلي في منطقة سكورة مداز الجبلية الواقعة في محافظة بولمان بجهة فاس-مكناس. وقد تم اختيار المشاركين بطريقة تضمن تمثيل مختلف مناطق المختبر الحي، مع الأخذ بعين الاعتبار تنوع الظروف المحلية فيما يتعلق بتوفر وإدارة المياه والأنظمة الزراعية. كما تمت دعوة ممثلي الجمعيات والتعاونيات الناشطة في الإقليم لضمان نشر المعلومات والتبادلات الناتجة عن هذا اليوم على نطاق واسع في مجتمع المختبر الحي بأكمله.

3 - إجراءات التبادل
وقد بدأت الجلسة بعرض تقديمي للمشاركين الذين تألفوا من 16 مزارعًا من مختلف مناطق المختبر الحي في سكورة المعدنية، يمثلون مختلف التعاونيات (خاصة في قطاعات النباتات العطرية والطبية والزيتون وغيرها) وكذلك الجمعيات المحلية. كما حضر أيضاً فريقا ENAM و RIAM.
بدأ التبادل من قبل أحد أعضاء فريق RIAM، الذي سلط الضوء على أهمية الزراعة الإيكولوجية باعتبارها البديل الوحيد القابل للتطبيق للحفاظ على نظام زراعي صحي يحترم الطبيعة ومفيد لصحة الإنسان. وذُكر على وجه الخصوص، أن المشاكل المتزايدة المتعلقة بخصوبة التربة ونوعيتها، فضلاً عن ندرة الموارد المائية، تجعل هذا التحول ضرورياً.
ثم قدم رئيس الجمعية الملكية المغربية للزراعة الإيكولوجية الزراعية المناقشة حول مفهوم الزراعة الإيكولوجية، ودعا المزارعين إلى مشاركة تعريفاتهم وتصوراتهم الخاصة. وسمح هذا الانفتاح للمشاركين بتبادل الآراء بحرية وتسليط الضوء على الفوائد التي يربطونها بالزراعة الإيكولوجية، ولا سيما التخلي عن المبيدات والمواد الكيميائية، التي يُنظر إليها على أنها خطوة نحو زراعة أكثر صحة.
ثم تحولت المناقشة إلى مجموعة من الممارسات الزراعية والزراعية الإيكولوجية، بما في ذلك:
- التسميد العضوي (السماد العضوي (السماد العضوي، السماد الطبيعي، شاي السماد الطبيعي)، المعترف بدوره في الحفاظ على التنوع البيولوجي، سواء فوق الأرض أو تحتها. وأثار أحد المشاركين الفرق بين السماد الطبيعي الغني بالنيتروجين والكربون، وشاي السماد الطبيعي الذي يحتوي على النيتروجين فقط، وبالتالي يتطلب إمدادات خارجية من الكربون.
- الحرث العميق، الذي يُنتقد بسبب آثاره السلبية على التنوع البيولوجي الداخلي للتربة. فهو يعطل النظم الإيكولوجية ويقلل من رطوبة التربة ويساهم في تدهور التربة.
- يبرز ارتباط البقوليات بالمحاصيل الأخرى لقدرتها على إثراء التربة بالنيتروجين بفضل بكتيريا الريزوبيوم الموجودة في جذور البقوليات.
- تناوب المحاصيل الموصى به لفوائده الاقتصادية (تنويع الدخل) والبيئية (تحسين خصوبة التربة وتعزيز التنوع البيولوجي).
- استخدام البذور المحلية الأكثر تكيفاً مع الظروف المناخية والتربة في الإقليم.
- إدارة المياه والري، وهو موضوع نوقش على نطاق واسع. وقد أشير إلى أنه في بعض السياقات، قد يكون الري بالجاذبية أكثر فائدة من الري بالتنقيط، خاصة إذا تم إجراؤه كل أسبوعين. وتشجع هذه الطريقة على تنمية الجذور بشكل أعمق. كما أصر المشاركون على أهمية الوجود البشري في قطعة الأرض والارتباط العاطفي بالمحاصيل. وتم تحديد الوقت الأمثل للري بين منتصف الليل والثالثة صباحًا، وهو الوقت الذي تمتص فيه النباتات المياه على أفضل وجه.
الحراجة الزراعية، التي يُنظر إليها على أنها رافعة أساسية لحماية النظام البيئي، وذلك بفضل الارتباط المتناغم بين الأشجار والمحاصيل الزراعية.
وأخيراً، أثار أحد المشاركين سؤالاً حول كيفية إقناع المزارعين بالانخراط في التحول الزراعي الإيكولوجي. وأُجيب بأن الفوائد الملموسة للزراعة الإيكولوجية - مثل انخفاض المدخلات، وانخفاض تكاليف الإنتاج، وتنويع الدخل - تمثل حججًا مقنعة وواعدة لتشجيع الاعتماد التدريجي لهذه الممارسات المستدامة.
كما ركزت المناقشة على نظام الضمان التشاركي - RIAM. وناقش المشاركون طريقة عمل نظام الضمان التشاركي ومتطلباته ومزاياه بالنسبة لصغار المنتجين، فضلاً عن الإجراءات الواجب اتباعها للحصول على هذه الشهادة.